من أليكس لولر
لندن (رويترز) – أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير للشهر الرابع يوم الثلاثاء، لكنها حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه حالة من عدم اليقين المتزايدة مع تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام. السنة.
وقالت في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.35 مليون برميل يوميا أو 2.4 بالمئة في 2023.
ولم يتغير هذا عمليا عن 2.33 مليون برميل يوميا كانت متوقعة الشهر الماضي.
وقالت أوبك في التقرير “هناك شك متزايد بشأن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023 في ضوء استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة الرئيسية المرتفعة بالفعل وأسواق العمل المشددة.”
وأضافت “علاوة على ذلك، لم يتضح بعد كيف ومتى يتم التوصل إلى حل محتمل للصراع الجيوسياسي في أوروبا الشرقية”، في إشارة إلى أوكرانيا.
يتخذ تحالف أوبك +، الذي يضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، المزيد من الخطوات لدعم سوق النفط في عام 2023.
في 4 يونيو، أعلن التحالف عن الحزمة الثانية من تخفيضات الإنتاج منذ أبريل. لكن الأسعار ظلت عرضة لتأثير المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب.
ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار خام برنت بعد صدور التقرير، وحافظت على ارتفاع سعره بنسبة 2.1 بالمئة، ليتم تداوله فوق 73 دولارًا للبرميل.
وقالت أوبك إن من المتوقع أن يرتفع الطلب الحالي على النفط في الصين بمقدار 840 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي، مما يزيد من التعافي بعد إلغاء إجراءات احتواء كوفيد -19 الصارمة.
أبقت أوبك على توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023 عند 2.6 بالمئة وقالت إن الزخم يتباطأ. أظهر الرسم البياني في التقرير أن النمو قد يتباطأ إلى 0.1 في المائة على أساس ربع سنوي في الربع الأخير من العام.
وقالت أوبك إن الدوافع المحتملة لنمو الطلب، بخلاف انخفاض التضخم، تشمل تعافيًا اقتصاديًا أقوى من المتوقع سابقًا في الصين والولايات المتحدة، وقدرتهما على الحفاظ على الزخم الذي تحقق في النصف الأول من العام.
وأظهر التقرير أن إنتاج أوبك انخفض في مايو، مما يعكس تأثير تخفيضات الإنتاج السابقة التي تعهد بها تحالف أوبك + وكذلك بعض الانقطاعات غير المخطط لها.
وأضافت أن إنتاجها النفطي انخفض بمقدار 464 ألف برميل يوميًا في مايو إلى 28.06 مليون برميل يوميًا، بسبب تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تعهدت بها الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة.
مع ضعف الأسعار العام الماضي، وافق تحالف أوبك + على خفض هدفه الإنتاجي البالغ مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر، في أكبر خفض منذ جائحة كوفيد -19 في عام 2022.
في الثاني من أبريل، تعهد عدد من أعضاء أوبك + بخفض طوعي إضافي.
(إعداد محمد حرفوش ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد ومحمود رضا مراد)