واشنطن (رويترز) – دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إلى تحالف عالمي لتسريع نشر تكنولوجيا البطاريات وحث الدول على تخفيف قيود الملكية الفكرية لتسريع الانتقال من الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ.

تأتي دعوة جوتيريش في الوقت الذي أصدرت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرها السنوي، الذي خلص إلى أن أربعة مؤشرات رئيسية لتغير المناخ – تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة حرارة المحيطات وحموضتها – سجلت أرقامًا قياسية جديدة في عام 2022.

في بيانات مصورة صدرت إلى جانب تقرير منظمة الصحة العالمية، وصف مسؤول كبير في الأمم المتحدة التقرير بأنه “سلسلة أحلام لفشل البشرية في معالجة اضطراب المناخ” وحدد خمسة إجراءات يجب على الحكومات اتخاذها لتحقيق “قيادة” نحو انتقال الطاقة.

قال جوتيريس “نظام الطاقة العالمي مدمر ونحن نقترب من كارثة مناخية”، مضيفًا أنه في حين أن تكلفة تقنيات الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية قد انخفضت بشكل كبير، إلا أن هناك عقبات أمام انتشارها على نطاق واسع.

ودعا جوتيريس الدول والمصنعين وشركات التكنولوجيا والممولين إلى توحيد الجهود لتسريع عملية نشر البطاريات، والتي قال إنها مصلحة عامة ولا ينبغي أن تعرقلها قيود الملكية الفكرية.

ودعا إلى تنسيق دولي لتوسيع وتنويع سلاسل التوريد الخاصة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والمواد الخام التي تتركز في عدد قليل من البلدان.

كرر الأمين العام للأمم المتحدة دعواته للحكومات لإلغاء دعم الوقود الأحفوري.

من أجل زيادة وصول البلدان النامية في العالم إلى الطاقة المتجددة لتشغيل عدد سكانها المتزايد، دعا غوتيريش البنوك الخاصة والإنمائية إلى مضاعفة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات لتصل إلى 4 تريليونات سنويًا ومساعدة البلدان الفقيرة في التكاليف الأولية. المرتبطة بالرياح والطاقة الشمسية.

في غضون ذلك، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الأربعاء إن محيطات العالم وصلت في عام 2022 إلى أعلى مستوياتها حرارة وأكثرها حمضية على الإطلاق، في حين ساعد ذوبان الصفائح الجليدية في رفع مستويات سطح البحر إلى ارتفاعات جديدة.

وشهدت المحيطات أشد الظواهر تطرفًا، حيث أوردت المنظمة بالتفصيل مجموعة من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ في تقريرها السنوي “حالة المناخ العالمي”.

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، في بيان “مناخنا يتغير أمام أعيننا. الحرارة التي تسببها غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان ستدفئ كوكب الأرض لأجيال عديدة قادمة”.

يأتي تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في أعقاب أحدث تقييم مناخي أجرته الأمم المتحدة، والذي حذر من أنه يجب على البشرية إما أن تخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير أو تواجه تغيرات كارثية متزايدة في مناخ العالم.

(من إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم).