من عاصف شهزاد

إسلام أباد (رويترز) – قالت السفارة الأمريكية في إسلام أباد إن واشنطن مددت اتفاقا يوم الجمعة لتعليق مدفوعات الخدمة لديون باكستان البالغة 132 مليون دولار في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب الفيضانات المدمرة.

يواجه الاقتصاد الباكستاني أزمة في ميزان المدفوعات، وتزايد عجز الحساب الجاري، وتراجع عملته إلى مستويات منخفضة تاريخية، وتضخم يتجاوز 27 في المائة.

وفي الوقت نفسه، اجتاحت الفيضانات المدمرة مساحات شاسعة من البلاد في أواخر أغسطس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتسببت في خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار، مما أثار مخاوف من أن باكستان لن تفي بالتزاماتها المتعلقة بالديون.

وقالت السفارة في بيان إن السفير الأمريكي لدى باكستان دونالد بلوم وقع اتفاقية لتمديد الإعفاء من مدفوعات القروض بموجب مبادرة تعليق خدمة الديون لمجموعة العشرين، مضيفة أن “أولويتنا هي إعادة توجيه الموارد الحيوية في باكستان”.

يتعلق التمديد باتفاقية نادي باريس في أبريل 2022 لدعم 73 دولة منخفضة الدخل خلال جائحة كورونا، والتي بموجبها أعفت الولايات المتحدة باكستان من سداد ديون تصل إلى 128 مليونًا.

وقد تم الآن تجديد اتفاقية تعليق المدفوعات على هذا الدين بالإضافة إلى 4 ملايين دولار إضافية.

قال وزير المالية الباكستاني المنتهية ولايته مفتاح إسماعيل الأسبوع الماضي إن إسلام أباد تسعى إلى تخفيف خدمة الديون من الدائنين الثنائيين في أعقاب الفيضانات، لكنه أكد أن الحكومة لا تسعى إلى أي إعفاء من البنوك التجارية أو دائني السندات الدوليين.

وانخفضت سندات الدولة إلى نصف قيمتها الاسمية فقط، بعد أن قالت صحيفة فايننشال تايمز إن إحدى وكالات التنمية التابعة للأمم المتحدة تحث الدولة التي تعاني من ضائقة مالية على إعادة هيكلة ديونها.

وقال إسماعيل إن السندات البالغة قيمتها مليار دولار سيتم سدادها في موعدها وبالكامل في وقت لاحق من هذا العام.

(اعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)