مها الدهان وكيت أبنيت وسارة مارش

برلين (رويترز) – قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك يوم الثلاثاء إن الدول الغنية تسير هذا العام على المسار الصحيح للوفاء بالتعهدات المتأخرة للدول النامية بقيمة 100 مليار دولار لتمويل المناخ.

وأضاف بيربوك أن الدول المانحة اجتمعت يوم الاثنين لمناقشة التقدم المحرز في الوفاء بالوعود التي قطعت في عام 2009 لتحويل 100 مليار دولار سنويًا، بدءًا من عام 2022، إلى البلدان المعرضة بشكل متزايد للآثار الشديدة لتغير المناخ.

وقالت في اجتماع في برلين لمناقشة الجهود المبذولة لجمع ممثلين من أكثر من 40 دولة، “الخبر السار هو أننا على ما يبدو في طريقنا للوصول أخيرًا إلى 100 مليار دولار هذا العام”.

هذا التمويل لا يرقى إلى مستوى الاحتياجات الفعلية للدول الفقيرة، لكنه أصبح رمزًا لفشل الدول الغنية في الوفاء بوعودها لدعم قضايا المناخ، الأمر الذي أدى إلى عدم الثقة في مفاوضات المناخ بين الدول بهدف محاولة دعم التدابير الرامية إلى تقليل ثاني أكسيد الكربون.

ودعا سلطان الجابر، الذي عينته دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة قمة المناخ (COP 28)، الجهات المانحة إلى الوفاء بهذا المبلغ للدول النامية، وعزا سبب عرقلة العمل المناخي إلى التأخير في تنفيذ التعهد.

وقال الجابر خلال مشاركته في حوار بطرسبرج حول المناخ في برلين “التوقعات مرتفعة والثقة منخفضة”، مشيرًا إلى أن القيمة الحقيقية لهذا المبلغ تراجعت مع مرور الوقت.

تقول الاقتصادات النامية إنها لا تستطيع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون دون مزيد من الدعم من الدول الغنية المسؤولة عن معظم الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تسبب الاحتباس الحراري.

قدمت الدول الغنية 83.3 مليار دولار في عام 2022، أي أقل بنحو 16.7 مليار دولار من الهدف، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وكانت المنظمة قد أشارت في وقت سابق إلى أن الهدف يمكن تحقيقه هذا العام.

وقال دان جورجنسن وزير سياسة المناخ العالمي والتنمية في الدنمرك لرويترز “بصراحة، إنه أمر محرج أننا لم نتمكن من زيادة هذا المبلغ حتى الآن، لا سيما بالنظر إلى أننا إذا كنا صادقين، فنحن بحاجة إلى تريليونات”.

وأضاف أن الدنمارك قدمت أكثر من حصتها العادلة من المبلغ الإجمالي في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الهدف في نهاية المطاف يمكن أن يدفع التقدم في مجالات أخرى من مفاوضات المناخ هذا العام.

(اعداد محمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)