شهدت عملة الأرجنتين، أكبر مقترض لصندوق النقد الدولي، انخفاضات حادة على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث أصبح البيزو الأرجنتيني أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة.
في هذا الصدد، يقترح خبير اقتصادي أرجنتيني، يترشح للرئاسة، إنهاء العملة المحلية بشكل نهائي. وقال عضو الكونجرس خافيير ميلي إن البلاد يجب أن تتبنى الدولار الأمريكي رسميًا لوقف التضخم المكون من رقمين.
يأتي ذلك بالتزامن مع صدور بيانات وتقديرات حديثة تشير إلى أن معركة الأرجنتين لمنع عملتها من الانهيار التام قد تؤدي إلى إفلاس البنك المركزي، حيث عانت البلاد من أزمة اقتصادية حادة خلال السنوات القليلة الماضية، وفقًا لوكالة بلومبرج.
لقد أنفقت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بالفعل جميع احتياطياتها الدولية من السيولة، بالإضافة إلى ما يقدر بمليار أخرى، مما يزيد من خطر انهيار العملة حيث تواجه الأمة موجة جفاف تاريخية وركودًا يلوح في الأفق.
بدون النقد، تثار أسئلة حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها الحكومة في الدفاع عن البيزو من الانهيار التام. حيث أن تخفيض قيمة العملة يمكن أن يغذي التضخم بنسبة 104٪.
تضرر سوق العملات المشفرة بشدة حيث اتهم المنظمون الأمريكيون Binance و Coinbase بالكذب والاحتيال.
المثير للاهتمام في هذه الاتهامات هو أنها كانت ضد أكبر بورصتين للعملة الرقمية، مما قد يؤدي إلى سلسلة من الانهيارات في السوق إذا سقطت. إذن، هل أموالك في خطر أم أنها مجرد إجراءات لن تؤدي إلى أي شيء .. لمعرفة الإجابة عليك التسجيل في الندوة المجانية التالية
إلغاء العملة المحلية
إذا فاز الملي بالرئاسة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ونفذ تعهده، فستصبح الأرجنتين أكبر اقتصاد يعتمد على الدولار في العالم. وفقًا لصندوق النقد الدولي، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للأرجنتين حوالي خمسة أضعاف الناتج المحلي للإكوادور، وهو الأكبر من بين سبع دول ذات سيادة اعتمدت الدولار.
وقالت ديانا موندينو، الخبيرة الاقتصادية والأستاذة المالية التي ترشح نفسها للكونجرس تحت راية ميلي، إن “الدولرة تحدث”. “الأرجنتينيون يدخرون بالدولار ويزيدون حجم معاملاتهم بالدولار”.
أيد ميلي علنًا مخطط الدولرة الذي قدمه إميليو أوكامبو، وهو سليل عائلة أرجنتينية شهيرة حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من مدرسة بوث بجامعة شيكاغو وعمل كمصرفي في بنك الاستثمار في نيويورك سالومون براذرز خلال التسعينيات.
صندوق النقد .. جبال من الديون
انتقد الخبير الاقتصادي ستيف هانكي صندوق النقد الدولي، معتبرا أن برامج الصندوق هي أفضل طريقة لعرقلة النمو والغرق تحت جبل من الديون. وحذر من ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية في الأرجنتين.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن “تضخم أسعار المواد الغذائية في الأرجنتين بلغ 115 في المائة، وفقًا للبنك الدولي، ولبنان هو البلد الوحيد الذي لديه معدل أعلى من تضخم أسعار المواد الغذائية، 352 في المائة. الحل الوحيد للأرجنتين التصويت لخافيير ميلي – خبير اقتصادي وسياسي أرجنتيني – ويتبع سياسة الدولرة (تحويل النظام المالي إلى استخدام الدولار).
وقال هانكي أيضا إنه نصح إدارة الرئيس منعم بالتحول إلى الدولار في التسعينيات. حيث لا يزال يتمسّك بقناعته بأن هذا الطريق هو الأفضل. وقد قال مؤخرًا “حان الوقت لتجميد البنك المركزي الأرجنتيني والبيزو وعرضهما في متحف”.