ارتفع استهلاك الصين من الذهب بأكثر من 16٪ على أساس سنوي إلى 554.88 طنًا متريًا في النصف الأول من العام، وفقًا لتقرير صادر عن جمعية الذهب الصينية يوم الثلاثاء.

خلال شهر يونيو، كانت الصين أكبر مشتر للذهب، بإضافة 21 طنًا إلى احتياطياتها. هذا هو الشهر الثامن على التوالي من شراء الصين للذهب، بإجمالي 165 طنًا. بعد آخر عملية شراء في يونيو، ارتفع احتياطي الذهب الرسمي للبلاد إلى 2113 طنًا، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.

وزادت الصين من حيازتها للذهب بسبب رغبتها في تقليص هيمنتها في سوق العملات العالمية، في ظل ما تشهده الصين من تعافي مخيب للآمال من وباء كورونا، إضافة إلى وجود علاقة متوترة مع الولايات المتحدة.

يأتي هذا بالتزامن مع أنباء البيع المفاجئ من قبل البنوك الصينية الرئيسية المملوكة للدولة للدولار الأمريكي لشرائها في كل من الأسواق الفورية الداخلية والخارجية يوم الثلاثاء، وهي تحركات تهدف إلى دعم العملة الصينية.

الاقتصاد المصري يخسر في معركة صندوق النقد الدولي

الذهب في الصين

أظهر تقرير صادر عن جمعية الذهب الصينية أن استهلاك الصين من الذهب ارتفع أكثر من 16٪ على أساس سنوي إلى 554.88 طنًا متريًا في النصف الأول من العام، بينما ارتفع الإنتاج بنسبة 2.24٪ إلى 178.598 طنًا متريًا.

وقال التقرير إن استهلاك المجوهرات الذهبية في أكبر مستهلك للمعدن النفيس في العالم زاد بنحو 15٪ إلى 368.26 طنًا متريًا في النصف الأول.

رقم الاستهلاك لا يشمل المشتريات الاحتياطية من قبل بنك الشعب الصيني.

وقالت الجمعية في تعليق في تقرير إعلامي حكومي نشر الثلاثاء، إن إنتاج شركات الذهب عاد إلى طبيعته في النصف الأول من عام 2023، مضيفة أن الشركات الكبيرة تعمل بنشاط على الترويج لعمليات الاندماج والاستحواذ، والتي ستركز بشكل أكبر على الجودة العالية.

دعم اليوان .. وبيع الدولار

قال ثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بالأمر لرويترز إن البنوك الصينية الرئيسية المملوكة للدولة شوهدت تبيع الدولار الأمريكي لشراء اليوان في الأسواق الفورية الداخلية والخارجية في بداية التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، وهي تحركات تهدف إلى دعم العملة الصينية.

عادة ما تتداول البنوك الحكومية الصينية نيابة عن البنك المركزي في سوق الصرف الأجنبي في البلاد، ولكن يمكنها أيضًا التداول نيابة عنهم.

وتأتي مبيعات الدولار بعد أن تعهد كبار قادة الصين يوم الاثنين بتعزيز الاستهلاك وتقديم المزيد من الدعم لقطاع العقارات المتعثر، بهدف مساعدة الاقتصاد المتباطئ على التعافي. على الرغم من أن هذه التعهدات لم تصل إلى حد الإعلان عن تدابير تحفيزية واسعة النطاق، إلا أن البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم المؤلف من 24 عضوًا كشف عن اعتراف أقوى من قبل السلطات بالتحديات الاقتصادية، حيث يقول الخبراء الاستراتيجيون إن بكين تظهر المزيد من التصميم على تعزيز النمو.

كما قال صناع السياسة إن الصين ستحافظ على استقرار سعر صرف اليوان بشكل أساسي عند مستويات معقولة ومتوازنة، وتعهدوا بتنشيط سوق رأس المال واستعادة ثقة المستثمرين.

كما تم دعم اليوان من خلال السعر جريدة الساعةي القوي الذي حدده البنك المركزي، بينما أفاد المتعاملون أن البنوك المملوكة للدولة كانت تبيع الدولار مقابل اليوان في السوق الداخلية.