واشنطن (رويترز) – في وقت ترتفع فيه صادرات النفط الإيرانية رغم العقوبات الأمريكية بسبب برنامجها النووي، حث أعضاء في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين الرئيس جو بايدن على تفويض وكالة حكومية اتحادية بمصادرة شحنات النفط والغاز الإيرانية.

قال السناتور الجمهوري جوني إرنست والديمقراطي ريتشارد بلومنثال في رسالة إلى بايدن إن مكتب تحقيقات الأمن الداخلي التابع لوزارة الأمن الداخلي لم يتمكن من مصادرة شحنة نفط إيرانية لأكثر من عام.

وفي الرسالة التي اطلعت رويترز على نسخة منها، قال أعضاء مجلس الشيوخ إن تنفيذ المكتب للمصادرة أعاقه قيود السياسة داخل المكتب التنفيذي لمصادرة الأصول التابع لوزارة الخزانة.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

وقال العضوان إنه منذ تفعيل برنامج إنفاذ القانون التابع لمكتب مباحث الأمن الداخلي في عام 2022، صادر المكتب شحنات من النفط الخام وزيت الوقود مرتبطة بفيلق القدس، الفرع المسؤول عن التجسس والعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.، بقيمة تقارب 228 مليون دولار.

وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية، بينما تشتبه الولايات المتحدة في أن إيران تريد تطوير قنبلة نووية عن طريق تخصيب اليورانيوم.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق يوم الخميس.

قال وزير النفط الإيراني، جواد أوشي، الشهر الماضي، إن صادرات النفط الإيرانية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية في 2022. وأضاف أنه تم تصدير 83 مليون برميل من النفط العام الماضي مقارنة بالعام السابق.

وأرسل الخطاب، الذي وقعه 12 من أعضاء مجلس الشيوخ، في نفس اليوم الذي قالت فيه البحرية الأمريكية إن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان، في أحدث سلسلة من عمليات الاستيلاء أو الهجمات على سفن تجارية. وقال الجيش الإيراني إنه احتجز الناقلة بعد اصطدامها بزورق إيراني.

وقال أحد مساعدي إرنست لرويترز “بينما تحتجز إيران السفن، فإن برنامجنا ضعيف تماما.”

في العام الماضي، حاولت الولايات المتحدة الاستيلاء على شحنة نفط إيرانية قبالة سواحل اليونان، مما دفع طهران إلى الاستيلاء على ناقلتين يونانيتين في الخليج. وقضت المحكمة العليا اليونانية بإعادة الشحنة إلى إيران. تم الإفراج عن الناقلتين اليونانيتين في وقت لاحق.

(إعداد محمد عصام للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)