(رويترز) – تباينت أسواق الخليج يوم الاثنين بعد أن سجل معظمها مكاسب في 2022 حيث يترقب المستثمرون العام الجديد بسبب مخاوف من ركود محتمل وطلب على النفط ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة.
ودول مجلس التعاون الخليجي عرضة لتحركات السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الأمريكي لأن خمسة منها تربط عملاتها بالدولار وتتتبع تأثير البنك فيما يتعلق بسعر الفائدة. تربط الكويت عملتها الدينار بسلة عملات يعتقد أن الولايات المتحدة تهيمن عليها.
قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، يوم الأحد، إن عام 2023 سيكون صعبًا بالنسبة لمعظم الاقتصاد العالمي في وقت تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف النشاط الاقتصادي.
وقالت جورجيفا لبرنامج “واجه الأمة” الإخباري على شبكة سي بي إس إن العام الجديد سيكون “أكثر صعوبة من العام الذي نتركه وراءنا”.
شهدت أسعار النفط، التي تعد حافزًا رئيسيًا للأسواق المالية في الخليج، تقلبات حادة في عام 2022 ومن المتوقع أن تظل تحت الضغط في عام 2023 بسبب مخاوف الركود وتزايد حالات Covid-19 في الصين، مما يهدد نمو الطلب وتعويضاته. تأثير نقص الإمدادات الناتج عن العقوبات المفروضة على روسيا.
أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الجمعة أن 30 اقتصاديًا ومحللًا توقعوا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 89.37 دولارًا للبرميل في عام 2023، أي أقل بنسبة 4.6 في المائة من الإجماع المتوقع عند 93.65 في مسح أجري في نوفمبر. كان متوسط السعر 99 دولارًا للبرميل في عام 2022.
وفي دبي هبط المؤشر الرئيسي 0.2 بالمئة متأثرا بانخفاض 1.4 بالمئة في مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) وهيئة كهرباء ومياه دبي 0.9 بالمئة.
وارتفعت بنسبة 0.3٪، مدعومة بزيادة 1.6٪ في مجموعة موانئ أبوظبي و 2.4٪ في مجموعة Multiplay.
ومؤشر أبوظبي هو الأفضل أداءً في عام 2022 بين نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أنهى العام بمكاسب تجاوزت 20 في المائة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أوائل نوفمبر 2022.
وفي قطر، ارتفع المؤشر أيضا 0.3 في المائة، بدعم من أسهم المؤسسات المالية، لكنه تراجع 0.2 في المائة، مع تراجع البنك الوطني السعودي 0.8 في المائة، وعملاق النفط أرامكو (تداول 0.5 في المائة).
لكن سهم شركة اتحاد عذيب للاتصالات (تداول) قفز بأكثر من تسعة بالمئة بعد أن وقعت الشركة عقدا بقيمة 77 مليون ريال (20.48 مليون دولار) مع منطقة نجران يوم الأحد.
(الدولار = 3.7590 ريال سعودي)
(تغطية شمس الدين محمد من بنغالورو – إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)