بقلم ليلى كيرني وإيزابيل كوا

سنغافورة (رويترز) – تغيرت أسعار النفط قليلا يوم الأربعاء، حيث قوبلت المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط، بسحب أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 80.06 للبرميل بحلول الساعة 0404 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 76.27 دولارًا للبرميل.

وقالت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأمريكي، إن مخزونات الخام تراجعت بنحو 3.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر / كانون الأول، بينما قدر تسعة محللين استطلعت رويترز آراءهم تراجعاً قدره 1.7 مليون برميل في المخزونات.

وزادت مخزونات البنزين بنحو 4.5 مليون برميل، فيما زادت مخزونات المقطرات بنحو 828 ألف برميل، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وقالت تينا تينج، المحللة في CMC “كان أحد عوامل الارتفاع هو التراجع الأكبر من المتوقع من مخزونات النفط، حيث قد يتفاقم نقص الإمدادات مرة أخرى على خلفية إعادة فتح الصين وإعادة بناء الولايات المتحدة لاحتياطياتها الاستراتيجية”. الأسواق.

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية إن أعضاء أوبك + يبعدون السياسة عن عملية صنع القرار وعن تقييماتهم وتوقعاتهم.

وأضاف أن قرار أوبك + بخفض الإنتاج، الذي تعرض لانتقادات شديدة، تبين أنه القرار الصحيح لدعم استقرار السوق والصناعة.

وقال تنغ إن أسعار النفط تلقت دعما من هذه التعليقات، مما يشير إلى أن أوبك + قد تستمر في الحفاظ على شح المعروض لدعم الأسعار.

ومع ذلك، فإن المخاوف المتزايدة بشأن زيادة إصابات COVID-19 في الصين، حيث بدأت البلاد في تخفيف سياستها الصارمة “صفر Covid”، منعت أسعار النفط من الارتفاع.

أبقى النهج الصيني عدد الإصابات والوفيات منخفضًا نسبيًا بين 1.4 مليار شخص، لكن منظمة الصحة العالمية وصفته هذا العام بأنه “غير مستدام” بسبب مخاوف بشأن تأثيره على حياة المواطنين واقتصاد البلاد.

ارتفعت واردات الصين من روسيا بنسبة 17 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث سارعت شركات التكرير الصينية (TADAWUL) لتأمين المزيد من الشحنات قبل الحد الأقصى لأسعار مجموعة السبع المفروض في الخامس من كانون الأول (ديسمبر).

جعلت هذه الزيادة روسيا أكبر مورد للنفط للصين، قبل المملكة العربية السعودية.

(من إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)