Arabictrader.com – انتعشت الأسعار خلال تداولات الأربعاء. في ظل التفاؤل بشأن الطلب الأمريكي والصيني على النفط الخام ؛ إلى جانب المخاوف المتزايدة من تراجع المعروض النفطي في الأسواق.

أنتقل إلى تداول النفط اليوم ؛ من الواضح أن الأسعار الفورية ارتفعت بنسبة 0.31٪ لتسجل حوالي 79.87 دولار للبرميل. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.31٪ مسجلة ما يقارب 75.85 دولار للبرميل.

جاء انتعاش أسعار النفط الخام في تعاملات اليوم على خلفية تراجع إمدادات الخام الروسي المنقولة بحراً، لتسجل أدنى مستوى لها في ستة أشهر. وذلك في سياق سعي الاتحاد الروسي لتقليل التدفقات النفطية ردًا على العقوبات التي فرضتها على روسيا من قبل الدول الغربية، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج.

تزامن ذلك مع خطط روسيا لخفض صادراتها من النفط الخام في أغسطس المقبل، بالتنسيق مع كبار المنتجين في تحالف أوبك بلس. حيث من المقرر أن تخفض روسيا صادراتها النفطية بمقدار 2.1 مليون في الربع الثالث، الأمر الذي قدم دعما قويا لأسعار النفط في تعاملات مدفوعة بمخاوف من ندرة المعروض النفطي في الأسواق.

على جانب الطلب ؛ عززت البيانات الأولية الصادرة اليوم من قبل معهد البترول الأمريكي (API) تحركات النفط الخام في التداول. والتي كشفت عن تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة بنحو 797 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي ؛ الأمر الذي أدى إلى تزايد التوقعات بأن الطلب من جانب الولايات المتحدة – وهي أكبر مستهلك عالمي للنفط الخام – لا يزال قوياً ؛ أثر هذا بشكل إيجابي على أسعار النفط في التداول.

مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أسواق النفط تنتظر صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية الرسمية في وقت لاحق اليوم. مما سيؤثر بشدة على تداولات النفط القادمة ؛ حيث أن هذه البيانات تقدم صورة واضحة عن صحة الطلب الأمريكي واستهلاك النفط الخام.

كما ساهمت التطورات الصينية الأخيرة في دعم المسار الصاعد لتداول النفط الخام. حيث تعهد كبير الاقتصاديين في الصين أمس الثلاثاء، بتقديم سياسات لتوسيع الاستهلاك ضمن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى خطط التحفيز التي كشفت عنها وزارة التجارة بالبلاد أمس الثلاثاء، والتي تشمل عددا من الإجراءات التي سيتم اتخاذها بهدف تعزيز استهلاك السلع والخدمات داخل الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، مما يحفز الإنفاق على السلع الاستهلاكية المنزلية بين الأسر.

وهذا من شأنه أن يوفر دعما قويا للطلب على النفط من قبل ثاني أكبر مستهلك للخام بعد الولايات المتحدة، خاصة بعد تأثر الأسواق ببيانات النمو الاقتصادي الصيني التي جاءت أقل من المتوقع والتي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع.