باريس (رويترز) – واصلت العقود الآجلة للقمح لشهر أقرب استحقاق ليورونكست ارتفاعها يوم الأربعاء لتصل إلى أعلى مستوى جديد في شهر واحد، حيث وفرت عمليات الشراء المكثفة دفعة غير متوقعة لآفاق التصدير الفرنسية في نهاية الموسم.

وارتفعت العقود الآجلة تسليم مايو، آخر مركز تداول لمحصول 2022، 0.9 بالمئة إلى 403 يورو (438.54 دولار) للطن عند التسوية، بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 409.50 يورو، وهو أعلى مستوى منذ السابع من مارس.

وكان شهر الاستحقاق الأول قد قفز بالفعل بنسبة 5 في المائة يوم الثلاثاء، حيث أدى إعلان مصر عن مناقصة تقتصر على الأصول الأوروبية والقلق من حرب طويلة الأمد في أوكرانيا إلى دعم الأسعار.

وفي مناقصة الاستيراد التي أغلقت الأربعاء، اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي المصري، 240 ألف طن قمح فرنسي، إلى جانب 50 ألف طن قمح بلغاري، و 60 ألف طن قمح روسي.

كانت عملية الشراء، التي طلبت الشحن في أواخر مايو وأوائل يونيو، أول صفقة لهيئة السلع التموينية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مما عطل تدفق الحبوب من منطقة البحر الأسود ورفع الأسعار الدولية.

فاجأت الكمية الكبيرة من القمح الفرنسي الذي اشترته مصر التجار بعد توقع خسارة الموردين الفرنسيين لمشترياتهم من الجزائر المقدرة بـ 120 ألف طن يوم الثلاثاء، مع احتمال تلبية الإمدادات الأرخص من بلغاريا ورومانيا الطلب الجزائري.

كما تعززت معنويات التصدير في ألمانيا من خلال المناقصة المصرية، على الرغم من تخلي هيئة السلع التموينية عن عرض نادر للقمح الألماني.

قال تاجر ألماني إن “سوق التصدير يأخذ شكلًا جديدًا مع استمرار الحرب في أوكرانيا والأضرار التي لحقت بالصادرات الروسية من العقوبات”، في إشارة إلى مبيعات القمح الألماني الأخيرة لمستوردين من القطاع الخاص في مصر.

قال تجار إن سفينة أبحرت من ألمانيا خلال الأيام الماضية على متنها نحو 60 ألف طن لمشترٍ خاص في مصر. جاء ذلك بعد إبحار سفينة أخرى من ألمانيا في مارس الماضي تحمل نحو مصر 50 ألف طن.

(= 0.9189 يورو)

(من إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)