اسطنبول (رويترز) – قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن التضخم ليس “تهديدا اقتصاديا لا يمكن التغلب عليه” مضيفا أنه سيبدأ في التراجع نهاية العام بعد أن قفز إلى أكثر من 80 بالمئة في أغسطس آب.

بموجب برنامج أردوغان الاقتصادي، خفضت تركيا تدريجياً أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس بحلول نهاية العام الماضي، مما تسبب في أزمة عملة في البلاد. كما خفضت السلطات أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 100 نقطة أساس إلى 13 في المائة في أغسطس.

أدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة، بنسبة 44 في المائة العام الماضي و 27 في المائة أخرى حتى الآن هذا العام، إلى تغذية الأسعار في الداخل، والتي أدت، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع العالمية، إلى دفع التضخم إلى أعلى مستوياته في 24 عامًا.

وقال أردوغان الذي ليس لديه خبرة اقتصادية في الأساس “التضخم ليس تهديدا اقتصاديا لا يمكن التغلب عليه. أنا خبير اقتصادي”.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون (BBS) أن التضخم سينخفض ​​بعد نهاية العام. ويشارك الاقتصاديون هذا الرأي، قائلين إن المعدل السنوي سينخفض ​​منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) في ظل الزيادات الحادة في الأسعار خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما ستستمر الأسعار في الارتفاع على أساس شهري.

وأضاف أردوغان أن بعض الدول تأثرت بالفعل بتضخم يتراوح بين 8 و 9 بالمئة، بينما تواجه تركيا معدل 80 بالمئة.

وتابع، بحسب نص المقابلة التي نشرتها الرئاسة التركية، أن “أرفف المحلات ليست فارغة في أسواق بلدي. لكن الأرفف فارغة حتى في الولايات المتحدة، وهي فارغة في فرنسا، و إنهم فارغون في ألمانيا “.

وأضاف “يمكن للمواطنين هنا أن يجدوا أي نوع من المنتجات يريدون شرائها في الأسواق”.

(من إعداد أحمد السيد للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)