من هبة العيساوي

عمان (رويترز) – بعد عامين ونصف من تأسيس مشروع صابون حليب الحمير، تسعى سلمى الزعبي جاهدة لتلبية جميع الطلبات من خلال صفحات منتجاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لم تعد تقتصر على الصابون وحده بل تشمل أيضًا منتجات أخرى.

وقال الزعبي (58 عاما) في مقابلة مع رويترز “بدأنا في فبراير 2022 بمنتج واحد لكننا اليوم ننتج ثلاثة منتجات إضافية من حليب الحمار (أنثى الحمار) وهي كريم الوجه واليدين والجسم. غسول “.

وتضيف الزعبي التي تستخدم حليب الحمير في منتجاتها كمكون رئيسي لفوائده العديدة للبشرة، أن الطلب على منتجها زاد بشكل كبير خلال العامين الماضيين، خاصة بعد التجارب والنتائج التي حققها الصابون.

بدأت قصة الزعبي بصابون حليب الحمير كمشروع عائلي خاص يسمى أتان، في وقت كان ابنها يبحث عن عمل من جهة، وسعيها لتأمين هذا النوع من الصابون من خارج البلاد بسبب من ناحية أخرى، فإن فوائده لبشرتها.

قامت بشراء الحمير وتربيتها في مزرعة تقع في مدينة مادبا جنوب غرب العاصمة عمان، بالإضافة إلى إنشاء مصنع صغير للإنتاج في منطقة الجندويل بالعاصمة.

وتقول الزعبي إن عدد الإناث في المزرعة 13 أنثى، تتراوح أعمارهن من كبير إلى صغير، بالإضافة إلى ذكر حمار واحد فقط.

وتشير إلى أن الطلب لم يعد يقتصر على السوق المحلي، بل يتم شحن الطلبات الخاصة أيضًا إلى الخارج حسب البلد الذي يعيش فيه العميل.

واتضح أن دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا من بين الدول التي تشهد أعلى طلب على منتجاتها ويتم تصديرها إليها.

وتؤكد الزعبي أنها نجحت هي وأطفالها في تسويق المنتج عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلال تقديم تجارب وتعليقات العملاء، خاصة “لأن حليب الحمير يحتوي على فيتامينات ومغذيات للبشرة تعادل حليب الأم”.

يقول منشور على صفحة المشروع على الفيسبوك (NASDAQ) أن من فوائد حليب الحمار أنه “مقاوم للشيخوخة والتجاعيد، يعمل على توحيد لون البشرة، يغذي البشرة ويرطبها، ويمنع التصاق الجسيمات الدقيقة بالجسيمات الدقيقة”. الجلد ويحمي من تلوث الهواء “.

بالإضافة إلى حليب الحمير، يستخدم المشروع زبدة الشيا وشمع العسل والجلسرين وزيت اللوز وزيت الزيتون ومواد طبيعية أخرى لإعداد المنتجات.

ويقول الزعبي إن من أهم التحديات التي يواجهها في التوسع هو أن الإنتاج يعتمد على توافر الحليب وبالتالي فهو موسمي، بالإضافة إلى صعوبات الشحن للخارج وارتفاع التكاليف الجمركية.

لذلك، يدرس الزعبي البدء في خطة بحث عن وكلاء في دول عربية وأجنبية يطلبون منتجاتهم في محاولة لخفض التكاليف.

وتقول إن من بين الصعوبات هو هامش الربح الضئيل الذي بالكاد يغطي تكاليف الإنتاج، على الرغم من مرور عامين ونصف على إطلاق المشروع، الذي يحتوي على مواد طبيعية بنسبة 100 في المائة بعيدًا عن المواد الكيميائية.

ويشير الزعبي إلى أن الطلبات على صفحات المنتجات تزداد خلال مواسم ومناسبات الأعياد لأنها تقدم كهدايا، مشيرًا إلى أن أسعارها مقبولة ومناسبة للجميع.

(تحرير سهى جاد للنشرة العربية)